lundi 20 mai 2013

عندما يتحول البحث عن المتعة إلى “شمتة” كبرى








كواليس اليوم: إسماعيل هاني
صاحبنا شاب في بداية الأربعين من العمر، وشكل ملامحه وثيابه، يظهر أنه غريب عن العاصمة الرباط، أو على الأقل قادم من بعض تخومها.
فقد تفتقت عبقرية بعض عاملات الجنس، على فكرة مثيرة تتمثل في الحصول على أموال الباحثين عن اللذة، دون تمكين زبائنهم من لحظات المتعة التي يؤدون مقابلا عنها.
موقع “كواليس اليوم” رصد هذه الظاهرة، بكل من حديقة نزهة حسان بالرباط، وشارع حي عبد الرحيم بوعبيد بسلا، ونقل إليكم شهادات حية لضحايا “هز طلق” ولتبريرات بائعات الهوى لهذا النوع من النصب والاحتيال على الباحثين عن اللذة.
العاهرة حسناء وأخواتها
تتوجه حسناء، ذات 27 سنة من العمر، والقاطنة بحي مولاي إسماعيل بسلا، يوميا إلى نزهة حسان، من أجل اصطياد زبناء جدد.
حسناء، باتت معروفة لدى بعض زميلاتها، إضافة إلى بعض الزبناء، باصطياد الضحايا، الراغبين في ممارسة الجنس الرخيص، والاستيلاء على أموالهم دون مرافقتهم. العملية معروفة بين أوساط بائعات الهوى وضحاياهم بـ”هز طلق”.
حسناء ليست الوحيدة التي تقوم بعملية هز طلق، لكنها الأشهر ربما، بحسب الشهادات التي استقاها موقع “كواليس اليوم” بعين المكان.
تقوم فكرة “هز طلق”، على اقتناص زبون من أجل تقديم خدمة جنسية له، شريطة أن يتوفر على مكان يمكن أن يحتضن هذه العلاقة، وبعد عملية تفاوض تتطلب وقتا في العادة، تطلب بائعة الهوى من زبونها تسيلمها مبلغ الخدمة المتفق عليها ويتراوح في العادة بين 80 درهم و250 درهم حسب سن الفتاة، ودرجة جمالها، وإتقانها للإغراء وأشياء أخرى.
زبناء دفعوا ثمن الجنس دون أن يمارسوه
في هذه النقطة بالذات، يعترض بعض الزبناء على تسليم مقابل الخدمة قبل إنجازها، أو”التمتع” بجسد الفتاة، وقضاء الحاجة، وعادة ما يعترض جميع الزبائن على هذه الفكرة، إلا أن تمسكهم بهذا الموقف يتغير من شخص لآخر.
وغالبا ما يسلم الباحثون عن اللذة بدفع المبلغ كاملا أو جزء منه على الأقل، إلا أن تملص الفتيات من مرافقتهم، يحول لحظة البحث عن المتعة إلى لحظة إلى كابوس، و”شمتة كبرى”.
وحسب شهادة، نجاة التي تتحدر من مدينة تيفلت، وتنفي عن نفسها ممارسة هذا السلوك، فإن معظم الشبان والرجال، يسقطون في نهاية المطاف في الفخ، ويقبلون بتسليم المبلغ للفتاة.
من جهتها، بررت سمية، مطالبة الزبون بالدفع بتخوفها من سلوك بعض الزبناء الذين يمتنعون عن الدفع مباشرة بعض قضاء حاجتهم، أو التراجع عن دفع المبلغ كاملا لسبب من الأسباب، وبالنسبة لحالات معينة، فإن بعض الفتيات يطالبن بمبلغ الخدمة بسبب اشتغالهن لحساب الباطرونات.
أما من يلجأن إلى “هز طلق” فهن قلة، لكن ممارساتهن تنعكس على الأخريات، من قبيل لجوء بعض ضحايا هذه العملية، إلى الانتقام من كل فتاة ترافقهم بعد وقوعهن ضحية هذا الفعل.
حكايات أحد الضحايا مع عاهرة تلقب بـ”طوبيسة”
ويتناقل زبناء عاهرات الرصيف في نزهة حسان بالرباط وشارع عبد الرحيم بوعبيد بسلا، حكايات مثيرة، ولعل من أغربها حكاية ذلك الشاب الذي دفع ورقة نقدية قدرها 100 درهم إلى عاهرة قديمة تعرف بـ”طوبيسة”، وعندما جلسا على المقعد الخلفي لسيارته، وأراد مضاجعتها بالكيفية التي دأب عليها، أخبرته بأنها مستعجلة، وأن عليه الاكتفاء بالممارسة من “الخلف”، وعندما أبدى احتجاجه واكد انه غير متفق معها على هذه الطريقة، ثارت في وجهه وخاطبته بلهجة تهديدية “أنت بعدا عندك الزهر، ما بغيتش ندير معاك العيب، حيت كنعرفك ولد الحومة، أما شي وحدين راهم كيدفعو الفلوس وكيتخسرو في كمارتهم”.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Disqus for TH3 PROFessional